البيان الكامل للبنك الاحتياطي الأسترالي: الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير ورفع توقعات التضخم
ترى اللجنة أنه يجب الحفاظ على الحذر، مع تحديث تقييم الآفاق باستمرار مع تغير البيانات، ولا تزال تركز بشكل كبير على عدم اليقين في التوقعات بغض النظر عن اتجاهها.
في يوم الثلاثاء 4 نوفمبر، قرر بنك الاحتياطي الأسترالي الإبقاء على سعر الفائدة النقدي عند 3.60%. وأشار البنك إلى أن التضخم ارتفع مؤخرًا، حيث ارتفع معدل التضخم الأساسي من 2.7% إلى 3.0%، وهو أعلى من المتوقع. النشاط الاقتصادي المحلي يشهد تعافيًا، لكن التوقعات لا تزال غير مؤكدة. سوق العمل رغم بعض التخفيف لا يزال ضيقًا، ونمو الأجور تباطأ لكن تكلفة وحدة العمل لا تزال مرتفعة. سيواصل البنك المركزي مراقبة البيانات والمخاطر عن كثب لتحقيق استقرار الأسعار والتوظيف الكامل.
النص الكامل لبيان السياسة
في الاجتماع الذي عُقد اليوم، قررت اللجنة الإبقاء على سعر الفائدة النقدي عند 3.60%.
التضخم ارتفع مؤخرًا
منذ أن بلغ التضخم ذروته في عام 2022، انخفض بشكل كبير، حيث ساعدت أسعار الفائدة المرتفعة في تحقيق توازن بين إجمالي الطلب والإمدادات المحتملة. ومع ذلك، ارتفع التضخم مرة أخرى مؤخرًا. ارتفع التضخم الأساسي المعدل في الربع الثالث من سبتمبر بنسبة 1.0% على أساس ربع سنوي، وبنسبة 3.0% على أساس سنوي، وهو أعلى من 2.7% في الربع الثاني من يونيو، ويفوق بشكل واضح التوقعات الواردة في بيان السياسة النقدية لشهر أغسطس. وبسبب انتهاء دعم فواتير الكهرباء في عدة ولايات، ارتفع التضخم الكلي في الربع الثالث من سبتمبر بشكل كبير على أساس سنوي إلى 3.2%، وكان جزء كبير من هذه الزيادة متوقعًا مسبقًا.
ترى اللجنة أن جزءًا من ارتفاع التضخم الأساسي في الربع الثالث من سبتمبر يرجع إلى عوامل مؤقتة. ووفقًا لتوقعات بيان السياسة النقدية لشهر نوفمبر (والتي تفترض تقنيًا خفضًا آخر للفائدة في عام 2026)، من المتوقع أن يرتفع التضخم الأساسي إلى أكثر من 3% في الأرباع القادمة، ثم ينخفض إلى 2.6% في عام 2027.
النشاط الاقتصادي المحلي يتعافى، لكن التوقعات لا تزال غير مؤكدة
تشير بيانات الاستهلاك إلى أن زخم تعافي الطلب الخاص في الربع الثاني من يونيو لا يزال مستمرًا. سوق العقارات يواصل قوته، مما يدل على أن التخفيضات الأخيرة في أسعار الفائدة بدأت تؤتي ثمارها. أسعار العقارات ترتفع، وتكاليف بناء المساكن بدأت ترتفع مرة أخرى بعد فترة من النمو الضعيف. ولا يزال الائتمان متاحًا بشكل جيد للأسر والشركات.
تشير عدة مؤشرات إلى أن سوق العمل لا يزال ضيقًا رغم بعض التخفيف مؤخرًا. تباطأ نمو التوظيف أكثر من المتوقع، وارتفع معدل البطالة من 4.3% في أغسطس إلى 4.5% في سبتمبر. ومع ذلك، لا يزال معدل الاستفادة غير الكاملة من القوى العاملة عند مستويات منخفضة، ولا تزال هناك العديد من الوظائف الشاغرة، وتشير نتائج استطلاعات واتصالات الشركات إلى أن نسبة كبيرة من الشركات لا تزال تواجه صعوبات في التوظيف. وبعد استبعاد التقلبات الفصلية، انخفض نمو الأجور من أعلى مستوياته، لكن نمو الإنتاجية لا يزال ضعيفًا، ولا تزال وتيرة ارتفاع تكلفة وحدة العمل مرتفعة.
الأوضاع الأخيرة محليًا ودوليًا تخلق حالة من عدم اليقين بشأن النشاط الاقتصادي وآفاق التضخم. محليًا، إذا استمر تعافي الطلب الخاص في تجاوز التوقعات، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على العمالة، وزيادة الضغط على الطاقة الإنتاجية، وجعل من الأسهل على الشركات نقل ارتفاع التكاليف إلى المستهلكين. وعلى العكس، قد يكون من الصعب استمرار تحسن الطلب الخاص.
لا تزال حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي مرتفعة، لكن حتى الآن كان تأثيرها محدودًا على النمو الكلي والتجارة، وقد رفعت العديد من المؤسسات التوقعات للنمو العالمي على المدى القصير. من المتوقع أن تظل تطورات السياسات التجارية تؤثر سلبًا على النمو العالمي في المستقبل. وبالإضافة إلى الرسوم الجمركية، لا تزال المخاطر الجيوسياسية الأوسع نطاقًا تشكل تهديدًا للاقتصاد العالمي. وقد تؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى كبح نمو الطلب الكلي وإضعاف أوضاع سوق العمل المحلية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من أوجه عدم اليقين بشأن التقييم الحالي للسياسة النقدية باعتبارها لا تزال متشددة إلى حد ما، وتأثير السياسات التيسيرية الأخيرة المتأخر، وتوازن الطلب الكلي على السلع والخدمات مع الإمدادات المحتملة، وأوضاع سوق العمل، وآفاق نمو الإنتاجية. تجعل هذه الشكوك آفاق التضخم والتوظيف عرضة للمخاطر في كلا الاتجاهين.
الحفاظ على استقرار الأسعار والتوظيف الكامل لا يزال أولوية قصوى
تشير أحدث بيانات التضخم إلى أن هناك ضغوط تضخمية متبقية في الاقتصاد. ومع تعافي الطلب الخاص واستمرار ضيق سوق العمل، ترى اللجنة أن الإبقاء على سعر الفائدة النقدي الحالي في هذا الاجتماع هو القرار المناسب. وقد أصبحت الأوضاع المالية أكثر مرونة منذ بداية العام، لكن التأثير الكامل للتخفيضات السابقة في أسعار الفائدة لا يزال بحاجة إلى وقت للظهور. وبالنظر إلى ذلك، وإلى علامات استمرار التضخم مؤخرًا، ترى اللجنة أنه يجب توخي الحذر، وتحديث التقييمات مع تغير البيانات باستمرار. ولا تزال اللجنة تتابع عن كثب حالة عدم اليقين في التوقعات، بغض النظر عن اتجاهها.
ستواصل اللجنة مراقبة البيانات وتطورات التوقعات والمخاطر عن كثب لتوجيه قراراتها. وخلال هذه العملية، ستركز بشكل خاص على تطورات الاقتصاد العالمي والأسواق المالية، واتجاهات الطلب المحلي، وآفاق التضخم وسوق العمل. وستركز اللجنة على أداء مهمتها في تحقيق استقرار الأسعار والتوظيف الكامل، وستتخذ جميع الإجراءات التي تراها ضرورية لتحقيق هذا الهدف.
القرار
تمت الموافقة بالإجماع على قرار السياسة اليوم.
إخلاء المسؤولية: يعكس محتوى هذه المقالة رأي المؤلف فقط ولا يمثل المنصة بأي صفة. لا يُقصد من هذه المقالة أن تكون بمثابة مرجع لاتخاذ قرارات الاستثمار.
You may also like
قامت Ethereum Foundation بتحديث برنامج المنح الخاص بها

تعرضت Balancer لاختراق ضخم رغم إجراء 11 تدقيقًا أمنيًا

رئيس Standard Chartered يعلن أن النقود أصبحت قديمة في أسبوع هونغ كونغ للتكنولوجيا المالية

شهدت صناديق Bitcoin ETFs عمليات سحب بقيمة 946 مليون دولار

